يحتفل الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامى الأمريكي الحالى، اليوم الإثنين، بعيد ميلاده الـ37، حيث إنه من مواليد 24 يونيو عام 1987، يعيش في جنوب مدينة روساريو في مقاطعة سانتا في بالأرجنتين، وبدأ مسيرته مع الساحرة المستديرة بنادي غراندولي الأرجنتيني في سن الخامسة من عمره، ثم انتقل إلى نيولز أولد بويز عام 1995، وانضم إلى برشلونة 14 ديسمبر عام 2000، ونجح على مدار هذه السنوات في كتابة التاريخ وصناعة الأرقام القياسية والإنجازات التي جعلت منه أسطورة في عالم كرة القدم.
تدرج ميسي في فرق المراحل العمرية ببرشلونة، واستدعاه فرانك ريكارد 16 أكتوبر 2004 لخوض أول مباراة رسمية في مسابقة الدوري الإسباني أمام إسبانيول، وكان عمره وقتها 17 عاما ليصبح أصغر لاعب يرتدي قميص برشلونة ببطولة الدوري الإسباني «الليجا»، وسجل أول أهدافه مايو 2005 في شباك فريق ألباسيتي.
رحل ميسي عن صفوف برشلونة، وانضم إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده وفشل البرسا في الاحتفاظ بخدماته، بسبب الأزمة المالية التي يمر بها، ليقضي صاحب الـ37 عامًا موسمًا واحدًا رفقة الفريق الباريسي ويبدأ في خوض رحلة جديدة مع ناديه الحالي إنتر ميامي الأمريكي.
وأصبح ميسي خلال مباراة بلاده الأولى أمام كندا (2-0) أكثر اللاعبين خوضا للمباريات في البطولة (35)، كما يطمح لأن يكون اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في البطولة متخطيا مواطنه توتشو مينديز والبرازيلي زيزينيو (17 هدفا)، حيث سجل 13 هدفا حتى الآن.
كان ميسي قد استهل مسيرته الكروية كلاعب محترف في صفوف برشلونة منذ 2004 وحتى 2021 ليحقق معه كل الجوائز الفردية والجماعية، أبرزها السداسية التاريخية في 2009 والثلاثية التاريخية الثانية في 2015، لينتقل بعدها إلى باريس سان جيرمان بسبب استحالة تجديد عقده مع النادي الكتالوني لمشكلاته الاقتصادية.
ولعب في فرنسا حتى 2023 بعد تتويجه بلقب كأس العالم في قطر 2022 مع الأرجنتين، ليقرر بحسب تصريحاته ختام مسيرته في صفوف إنتر ميامي الأمريكي.
وأعرب ميسي الفائز بالكرة الذهبية ثماني مرات عن سعادته بالانتصار الصعب أمام كندا على أرضية ملعب غير ملائمة، قائلا:”شعرت بأنني في حالة بدنية جيدة رغم أن الملعب لم يساعدنا، لكن الفريق بذل جهدا كبيرا، والآن سنسترح قليلا ثم نستعد لمواجهة تشيلي التي ستكون شاقة أيضا”.
وبات ميسي اللاعب الأكثر مشاركة في تاريخ كوبا أمريكا الممتد 108 سنوات بعد أن خاض مباراته 35، ليحطم رقم التشيلي سيرخيو ليفينجستون عام 1953، لكنه لم يعط اهتماما كبيرا بالرقم، قائلا: “لا أنظر إلى الأرقام القياسية، أنا ممتن ببساطة وأستمتع بكل ظهور لي في كوبا أمريكا”.وأحرز ميسي 13 هدفا في سبع مشاركات بكوبا أمريكا، وأهدر فرصة الاقتراب من الرقم القياسي لمواطنه نوربرتو مينديز والبرازيلي زيزينيو (17 هدفا) بعد أن أهدر بعض الفرص السهلة، ومنها انفراد تام بحارس كندا، ويأمل التسجيل أمام تشيلي.
ويحمل البرغوث الأرجنتيني تاريخاً طويلاً مع الألقاب والجوائز الفردية أبرزها مع برشلونة الإسباني ناديه السابق، وهي الإنجازات التي وضعته فى مكانة هي الأرقى بين الأساطير التي شهدتها الملاعب العالمية.
وقد عانى اللاعب من نقص في هرمون النمو، في الحادية عشر من عمره، وجاء التشخيص بعد ملاحظات دقيقة بأنه أقصر قامة مقارنة بباقي زملائه في الفئة العمرية نفسها، ما شَكل تهديدًا لمسيرته مع لعبة كرة القدم التي يعشقه.
لم يتمكن والده من توفير تكاليف علاجه التي وصلت إلى 1000 دولار يوميًا، نظرًا لأنّه من عائلة متوسطة الحال، لتأتيه فرصة ذهبية للتدريب في أكاديمية لا ماسيا التابعة لنادي برشلونة، على أن يتحمل النادي الكتالوني تكاليف العلاج، ليصبح واحدًا من أساطير لعبة كرة القدم عبر تاريخها.