أنقذه كيروش ولمعه المنتخب وأشعل ناره الأهلي.. ابن الأهلي البار نجمة مضيئة في سماء القاهرة
كتبت: منة عّرفه
ليل خارجي في وسط المغرب تحديدًا بمدينة كازابلانكا في ليلة يطُلق عليها ليلة الملك، ظهر المُنقذ في الدقائق الأخيرة القاتلة من زاوية لو تمت إعاداتها مائة مرة لن تسكن الشباك سوى مرة واحدة.
لتعلوا صرخات الجماهير، الجميع هنا يهتف الجميع هُنا يرفع صوته بجملة واحدة “جوووووووول ” برأسية قاتلة من المُدافع الذهبي للمارد الأحمر محمد عبدالمنعم الذي حمله الجمهور المصري قبل سنتين على الأعناق عقب آدائه البطولي في بطولة كأس الأمم الإفريقية بقميص منتخب مصر التي كانت تقام بالكاميرون.
حينها كان منعم لاعبًا في صفوف فيوتشر مُعارًا من النادي الأهلي وصارع المارد الأحمر مرة أخرى بعودة الأبن لبيته لحماية عرينه وكأنه جاء ليحقق ما لم يتوقع الأهلي ويقتنص النجمة الحادية عشر للأميرة السمراء.
عبدالمنعم الذي هبط على الوداد وكأنه أسد إنقض على فريسته وحَملهُ لاعبي الأهلي كما حمل جمهور مصر والده عبدالمنعم على الأعناق الأب والإبن فرحين باللقب.
مر علينا كجماهير مصرية العديد من اللاعبين الذين يتمتعوا بروح قتالية ، شخصية قيادية ، مُثابر على الفوز أو هداف.
ولكن الأمر يكون مختلف عندما تجتمع كل تلك الصفات وغيرها في لاعب واحد فقط عمره لا يتجاوز الخامسة والعشرون عامًا ، لاعب لا يبخل بنقطة عرق طوال تواجده في المستطيل الأخضر يصول ويجول من الدفاع إلى الهجوم.
يكره أخصامه مجابهته لعلمهم أنهم سوف يتركوا الساحة مهزومين لا محالة لتمتُعه بالقوة الجسدية والثقة بالنـفس التي تجعل المُهاجم الذي أمامه في ورطة.
عبدالمنعم لا يكتفي فقط بالدفاع حيث أنه عند وجود فرصة لتسجيل فريقه لهدف يكون أول من يبحث عن الفرصة للتسجيل مثلما ذكرنا في البداية هدفه الذهبي أمام الوداد الذي على أساسه لم يسقط الأهلي في فخ الهزيمة الثالثة أمام النادي المغربي.
ويرجع تمَيُز عبدالمنعم في ضربات الرأس إلى كونه إفتتح مسيرته الرياضيه أثناء تواجده في صفوف ناشئين المارد الأحمر في مركز المهاجم الصريح لمواليد 99 ، ولكن وفقًا لرؤية مُدربه ياسر رجب رئيس قطاع الناشئين بالأهلي السابق وبتروجيت الحالي أنه أقنع عبدالمنعم في عمر الـ13 بمركز المدافع لرؤيته المتميزة وتمكنه من التصويب بالرأس.
وتغنت به الجماهير الحمراء مثلما قاموا بـتسمية استاد مُركب محمد الخامس باسم استاد محمد عبدالمنعم.
منعم الذي اجتمعت حوله الآراء من جماهير ولاعبين ونجوم كُرة سابقين أنه لاعب ذو إمكانيات جبارة لم يأتي مثله منذ زمن بعيد ، بالرغم من صِغَر عُمره حيث أن منعم من مواليد فبراير 1999.
منعم الذي لم يمر فترة طويلة على بداية ظهوره مع المارد الأحمر في عام 2022 عقب عودته من الإعارة لدى فريق مودرن فيوتشر ومن قبله فريق سموحة.
ألا أنه ظّفر بالعديد من الألقاب التي دُونت في تاريخه بحروف من ذهب وعلى رأسها دوري أبطال إفريقيا للمرة الحادية عشر برأسية صاروخية عام 2023.
ومن البطولات التي حصل عليها أيضًا :
برونزية كأس العالم للأندية 2021.
2 سوبر المصري 2022 – 2023.
الدوري المصري 2023-2024.
كأس مصر 2023.
برونزية كأس العالم للأندية 2023.
باتت الجماهير الحمراء متطمأنه في وجود كامبوس كما يُطلق عليه في التشكيل سواء رفقة النادي الأهلي أو المنتخب الوطني ، ونتمنى أن يتواجد العديد من اللاعبين بإمكانيات عبدالمنعم في الأندية المصرية.
Share this content:
إرسال التعليق