شدد مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، على جاهزية الفريق للمواجهات المقبلة سواء المحلية أو الإفريقية أو العالمية، مشددًا على أن الأهلي هدفه الوصول إلى نهائي بطولة كأس القارات للأندية إنتركونتيننتال، ومقابلة ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا.
وإستهل كولر حديثه للمنصات الرسمية للنادي: بداية الموسم الحالي لم تكن سهلة بسبب كثرة المباريات التي خاضها الفريق، كما أن فترة الراحة بين الموسمين الماضي والحالي لم تكن كافية، رغم الإعتذار عن المشاركة في بطولة كأس مصر بهدف منح اللاعبين وقتًا أكبر للراحة. وقد حاولنا التغلب على هذا الأمر بالحصول على راحة قصيرة بين المباريات التي شاركنا فيها. مع العلم أن أي فريق يحتاج من 5 إلى ٦ أسابيع فترة إعداد للموسم الجديد.
وواصل المدير الفني: “مع بداية الموسم الحالي خضنا مباريات صعبة بداية من السوبر الإفريقي ثم لقاءي دور الـ32 بدوري أبطال إفريقيا أمام جورماهيا الكيني، وبعدهما خضنا مباراتين في الدوري ومثلهما في السوبر المصري، ولم نصل إلى الآن للمستوى الذي نطمح إليه، لكن تعلمت من خلال وجودي وعملي مع الأهلي على مدى موسمين التعامل مع كل الظروف وتحقيق أفضل النتائج”.
وأكد كولر على أنه يحب الفوز دائمًا ويسعى لتحقيقه في جميع المباريات، وهي طبيعته سواء كلاعب سابق أو كمدرب حالي، وأن دوافع الفوز بشكل عام موجودة داخل الأهلي للتتويج بالبطولات، ويعد هذا حافزًا قويًّا للاعبين للاستمرار في الانتصارات وتحقيق المزيد من الألقاب.
وتحدث كولر عن بطولة كأس القارات للأندية إنتركونتيننتال، والمواجهة المنتظرة في نصف نهائي البطولة بين الأهلي والفائز من مواجهة باتشوكا وبطل كأس ليبرتادوريس، مؤكدًا أن المشاركة في البطولة بشكل عام فرصة عظيمة لمواجهة أفضل فرق في العالم، وأن الدوافع تكون مختلفة فى مثل هذه المواجهات، والأجواء أيضًا مثلما حدث خلال مباراة العين الإماراتي باستاد القاهرة التي شهدت حضورًا جماهيريًّا كبيرًا، وكان الاستاد ممتلئًا بالجماهير التي تعد مصدر رعب لأي منافس.
وأردف المدير الفني حديثه قائلًا: “لا نعلم هوية الفريق الذي سنواجهه في نصف نهائي كأس القارات للأندية، لكن بشكل عام هدفنا الفوز والوصول إلى نهائي البطولة لملاقاة ريال مدريد الإسباني”.
وأوضح كولر أنه يقوم بالتحضير للمباريات بشكل قوي من خلال دراسة المنافس وتحديد نقاط قوته وضعفه، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي فريق في العالم بدون نقاط ضعف، وهو ما يعمل على استغلاله من خلال جلسات التحضير التي تتم مع اللاعبين والجهاز المعاون.
وأضاف: “نحاول الوصول باللاعبين إلى أقصى درجات التركيز في جميع المباريات، خاصة في المواجهات مع الفرق الكبرى التي تعد مباراة فاصلة في تاريخ كل كلاعب، ومن خلال هذه المواجهات ترتفع الدوافع. مع العلم أن هدفي دائمًا الفوز وتطبيق اللاعبين لطريقة اللعب مع تنفيذ التعليمات في المباريات، وإلى الآن يقومون بهذا الأمر بشكل رائع”.
وعن علاقته بالجماهير، علق قائلًا: عندما تهتف الجماهير باسمي أو باسم الأهلي أكون فخورًا جدًّا، وأشعر بالتميز، وهذا الأمر عشته على مدى عملي مع الأهلي خلال عامين، وأحب جماهير الأهلي جدًّا واشكرهم على دعمهم لنا.
وإستطرد المدير الفني: “عندما رفعت جماهير الأهلي صورتي في مباراة جورماهيا كان الأمر مفاجئًا ومبهجًا جدًّا بالنسبة لي، خاصًة أن الفترة التي قضيتها مع النادي عامين فقط. وعندما شاهدت هذه الصورة خفق قلبي بصوت عالٍ، وأشكر الجماهير على هذه اللافتة الجميلة”.
وأشار إلى أنه من المهم مخاطبة الجماهير بلغتهم لتوصيل رسالته، وأن وكيل أعماله هو من يتولى الكتابة عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتطرق للحديث عن حياته داخل القاهرة، بالقول: ” لنكن صادقين أنا لا أتواجد هنا للسياحة، وعملي في الأهلي يتطلب وقتًا كبيرًا جدًّا. أشاهد مباريات للفرق التي نواجهها وأحاول تجميع معلومات عنهم. لا يوجد لدي الكثير من وقت الفراغ للقيام بجولات داخل القاهرة. عندما يكون هناك فترة راحة طويلة أسافر إلى سويسرا لقضاء الإجازة مع أسرتي، وإذا حصلنا على راحة يومًا أو يومين أجلس في الفندق على النيل أشعر بالراحة وأحاول استعادة قوتي من جديد. ولكن قد أعود إلى مصر بعد نهاية رحلتي مع الأهلي للاستمتاع بالقاهرة ومشاهدة جميع الأماكن التي لم أحظ بمشاهدتها في الوقت الحالي”.
وعن اللقب الأغلى والأهم في مشواره إلى الآن مع الأهلي، قال كولر إن اللقب القادم سيكون الأفضل.
وأتم السويسرس مارسيل كولر حديثه بوصف الأهلي قائلًا: هو نادي القرن.
Share this content: